مثل السيد جمال الكسيبي رئيس الجامعة الوطنية لمؤسسات البناء والأشغال العامة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في اليوم الدراسي الذي نظمه مجلس نواب الشعب يوم الاثنين 10 فيفري 2020 بمقر الأكاديمية البرلمانية تحت عنوان « قراءات في الفصل 12 من الدستور » والذي افتتحه السيد راشد خريجي الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب وشارك فيه ممثلون عن المنظمات والهيئات الوطنية وثلة من الخبراء والمختصين.
وألقى السيد جمال الكسيبي كلمة باسم الاتحاد أكد فيها أنه إذا كان الفصل
12 من الدستور ينص على ضرورة إقرار التوازن بين الجهات و اعتماد مبدأ التمييز الإيجابي بالاستناد على مؤشرات التنمية فان الواقع يؤكد اننا ما زلنا بعيدين كل البعد عن مثل هذا التوازن لا فقط بالنسبة للجهات الداخلية و لكن كذلك في العديد من الولايات الساحلية.
وبين السيد جمال الكسيبي أن معايير التمييز الإيجابي المتعارف عليها
عالميا تبدأ أساسا بتوفير تعليم وتكوين مميزين لتنتهي الى خلق ظروف عيش
مقبولة و مناخ أعمال متميز، ومشيرا أن بعض الدراسات التشخيصية حول
مؤشرات الجاذبية للاستثمار تظهر أن ولاية تونس قد احرزت (5.5) وهو ما يجعلها تصنف عالميا بالمتوسط والمهدية (2.46) و قبلي بمؤشر (1.7). وأضاف أن
هذه الدراسات قدمت العديد من الحلول تتعلق بالخصوص بالتحفيزات من طرف
السلطة التنفيذية وتطوير البنية التحتية والترابط connectivité والحوكمة المحلية والتكافل بين الجهات وفي إطار الجهة نفسها والتعاون الدولي.
واستعرض ممثل الاتحاد العديد من نقاط الضعف في علاقة بالتنمية الجهوية على غرار شبكة الطرقات والطرقات السيارة والتنوير والتزويد بالماء والتطهير وشبكة الانترنيت والصحة والتعليم ، قبل أن يعدد جملة من المشاريع التي تم
إنجازها في جهات داخلية مختلفة بالرغم من هذه المصاعب، وكذلك عددا من
المشاريع المعطلة في مختلف أنحاء البلاد.
وقال السيد جمال الكسيبي أن لكل منطقة من الجهات التي تستدعي التمييز الإيجابي ميزات تفاضلية يتعين إبرازها و استغلالها من اجل تحريك التنمية فيها وايقاظ جذوة الحماس بين أهلها و شبابها مضيفا انه يتعين خلق ديناميكية معاكسة لمنطق الإنتظار والتعويل التام على السلطة التنفيذية وحدها، فلا بد من السعي إلى التغلب على الصعوبات موضحا أنه إضافة إلى تدخل السلطة التنفيذية في التحفيز والتمويل ، يجب تكوين مجموعات تساند خلق مناخ سليم للتعليم الجيد و لوقف نزيف تعطل المشاريع و للإستغلال الجيد للإمكانات المتاحة وخصوصا لنشر ثقافة الأمل والعمل.